مأساة باكينام


باكينام هى فتاه فى العشرين من عمرها وتدعى فى الاصل سيدة
لذا احب ان اسميها السيدة باكينام

فى غرفتها تدق الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، كانت تجلس وتستمع إلى اغنية براجع نفسى للاخت شيرين
عبد الوهاب

..مش كبرياء لكن بصلح كل شىء فيا انكسر
ومن الغباء إنك تعيش زى الملاك بين البشر

كانت تبكى بحرارة شديدة وظلت تبكى لمدة 4 ساعات متواصلة وهى تتذكر ايامها مع عمرو" الوغد" الذى طالما اعتقدت انه ملاك ارسله لها الرب خصيصاً كى يساعدها ويحتضنها ويخلصها من القهر الذى طالما تعرضت له
كانت تبكى وهى تصفع نفسها بقوة وتذكرت كيف سلب منها عمرو "الوغد" اعز ما تملك وتسأل نفسها هل من الممكن ان يكون ملاك بكل هذا السوء ؟
...................
بعد مرور 4 ايام

فى غرفتها تدق الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، كانت تجلس وتستمع إلى اغنية براجع نفسى للاخت شيرين عبد الوهاب

..مش كبرياء لكن بصلح كل شىء فيا انكسر
ومن الغباء إنك تعيش زى الملاك بين البشر

كانت تبكى بحرارة شديدة وظلت تبكى لمدة 4 ساعات متواصلة ولكن سبب البكاء هذه المرة مختلف
كانت تبكى وهى تتذكر ايامها مع خالد "الوغد" الذى تعرفت عليه منذ يومان فقط
كانت تعتقد انه بطلها الاسطورى ،بطل ارسله لها الرب من بين حروف الحكايات والاساطير لينتشلها من حياتها البائسة والفاشلة كما كانت تحب ان تسميها
ظلت تبكى وهى تصفع نفسها وتذكرت كيف سلب منها خالد "الوغد " اعز ما تملك
وتسأل نفسها مرة ثانية هل من الممكن ان يكون بطل أسطورى بكل هذا السوء؟

.....................

بعد مرور 4 ايام
تفاصيل مختلفة

فى غرفتها تدق الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، كانت تجلس وتستمع إلى اغنية كلنا ممكن نغلط للاخت شيرين عبد الوهاب

.. كلنا ممكن نغلط لكن ليه فى غلطنا بنتمادى وبنكمل
طول ما الدنيا بخير نفضل نغلط تانى وضميرنا بنستحمل

جلست السيدة باكينام فى زاوية الغرفة وارتسمت على وجهها ابتسامة عريضة مع كمية دموع لا تتناسب مطلقاً مع حجم الابتسامة الكبيرة التى اختفت بعد أن تذكرت ايامها مع حسن" الوغد" ، وبدون ان نخوض فى مسألة ما
كانت تعتقده باكينام فى حسن وبدون ان نبحث عن السبب الذى جعلها تسلم له اعز ما تملك
ولكن ما يشغل بالى فعلياً هو هل من الممكن أن يكون "حسن" بكل هذا السوء ؟؟

find me !


نفس الشتا
نفس عدم مبالاتى بشعور البرد القارس
نفس النتيجة نزلة معوية حادة
نفس الاصرار على الانتقام من نفسى ومن كل من يحبونى

نفس السايبر المتهالك وصاحبه ايمن الذى اكرهة كره شديد
فى مثل هذا الوقت من السنة الفائتة كنت اجلس تقريباً فى نفس مكانى بنفس الملابس الشتوية التى اكرهها ايضاً .. بنفس الاحباط
نفس شعور الفشل ونفس الرغبة فى الهروب فى حاضرى
نفس الحزن ونفس عدم الاحساس بالامان
مع كل هذه الاحساسيس المتشابهة بدات اشك فى حقيقة ان هناك سنة مرت من حياتى
لكن إن شئت ام ابيت فهى مرت ولم يعد بوسعى تغير اى شىء
لكن لماذا ارهق نفسى فى تغير اى شىء؟؟ ففى الواقع لم يتغير اى شىء
نفس الرغبة الشديدة فى التغير ونفس الاحباط والخوف من الفشل بعد التغير

اسأل نفسى مرة ثانية هل مازلت فى نفس مكانى من السنة الفائتة ؟
هل هو نفس شعور الكره تجاه ايمن صاحب السايبر؟؟
لكنى الحظ ثمة تغير هنا
فأيمن ينادينى يا استاذ علاء .. لماذا ؟؟
هل ثمة تغيره يلحظة ايمن ولا الحظة انا؟؟

اين هى محبوبتى؟؟
لقد احببتها بكل ما املك ولكن هل املك شىء فى الواقع؟؟
اترى هى موجودة بالفعل ام هذا محض خيال ؟؟
لكن هى موجودة بالفعل فأنا الان اتذكر كل لحظاتى معها
اتذكر ابتسامتها فأبتسم
اتذكر ضحكتها فأضحك
اتذكرها فأبكى

انظر حولى لاحاول إدراك الموقف كاملاً

هل عشت هذه السنة من حياتى ام كانت مجرد غفوه سريعة ؟؟